أعلنت القناة 12 الإسرائيلية عن مقتل إسرائيلية واحدة على الأقل إثر سقوط صاروخ إيراني في منطقة وسط إسرائيل، وذلك في سياق تصعيد حاد أعقب هجومًا واسع النطاق شنته إسرائيل فجر يوم الجمعة. يأتي هذا التصعيد في ظل توترات متزايدة بين البلدين، ويُعد تطورًا خطيرًا ينذر بمزيد من التصعيد في المنطقة. الوضع الميداني لا يزال متقلبًا، وتتوالى التقارير حول المزيد من الهجمات المتبادلة.
بالإضافة إلى القتيلة، أفادت القناة الإسرائيلية بارتفاع ملحوظ في عدد المصابين جراء الهجمات الصاروخية التي استهدفت مناطق مختلفة في وسط إسرائيل. وبحسب المصدر ذاته، وصل عدد الإصابات في منطقة غوش دان وحدها إلى 63 مصابًا، من بينهم اثنان في حالة حرجة للغاية. تعكس هذه الأرقام حجم الضرر الذي ألحقته الصواريخ الإيرانية بالمدنيين والبنية التحتية في المنطقة. فرق الإسعاف والطوارئ تعمل بكامل طاقتها لتقديم الرعاية الطبية اللازمة للمصابين وإجلاء الجرحى إلى المستشفيات.
نقلت القناة العبرية أيضًا شهادات مؤثرة لعائلات إسرائيلية فقدت منازلها جراء الضربات الصاروخية الإيرانية. أفادت التقارير بتدمير عدد من المنازل في المنطقة الوسطى بشكل كامل، مما أدى إلى تشريد العشرات من السكان. يواجه هؤلاء السكان الآن ظروفًا إنسانية صعبة، حيث فقدوا ممتلكاتهم ومأواهم، ويحتاجون إلى مساعدات عاجلة لتلبية احتياجاتهم الأساسية من مأكل وملبس ومسكن مؤقت.
وصف أحد سكان المركز، الذي دُمّر منزله بأحد الصواريخ الإيرانية، اللحظات الصعبة التي عاشها وعائلته.
كانت ضربة جنونية. كنا في منطقة الدفاع الجوي العسكرية، والتزمنا بالتعليمات، بل واستلقينا مع الأطفال على الأرض. كانت تجربة محزنة للغاية تعكس هذه الشهادة الرعب والخوف الذي يعيشه السكان في ظل هذه الظروف الصعبة، وتُظهر مدى تأثير هذه الهجمات على حياتهم اليومية وأمنهم الشخصي.
يانيف ودوفرات، وهما من سكان المنطقة الوسطى المتضررين، تحدثا للقناة 12 عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بمنزلهما جراء الصاروخ الباليستي الإيراني.
دُمّر منزلنا تمامًا... وتمكنا من دخول الملجأ في اللحظة الأخيرة. طار باب الملجأ نحونا من هول قوة الانفجار تؤكد هذه الشهادة على قوة الانفجارات التي تسببت بها الصواريخ الإيرانية، وتُظهر مدى الخطر الذي يواجهه المدنيون في المناطق المستهدفة. تُضاف هذه الشهادات إلى سلسلة من التقارير التي تُشير إلى تصاعد وتيرة العنف في المنطقة، وتُثير مخاوف جدية بشأن مستقبل الأمن والاستقرار.