أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم السبت، عن رصد دفعة جديدة من الصواريخ أطلقت من الأراضي الإيرانية باتجاه إسرائيل، مما يشير إلى تصعيد خطير في التوترات الإقليمية. يأتي هذا الإعلان في ظل ترقب دولي حذر وتزايد المخاوف من اتساع نطاق الصراع في منطقة الشرق الأوسط. وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية قد بدأت بالفعل في التصدي للصواريخ الإيرانية، مشيراً إلى أن عمليات الاعتراض جارية على قدم وساق. هذه التطورات المتسارعة دفعت السلطات الإسرائيلية إلى إصدار تعليمات عاجلة للمدنيين بالاحتماء في الملاجئ تحسباً لأي أضرار محتملة نتيجة للهجوم الصاروخي.
وفقاً لبيان جيش الاحتلال، فإن عمليات الرصد والاعتراض تتم على مدار الساعة، وأن القوات الجوية الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى للتعامل مع أي تهديدات إضافية. لم يتم حتى الآن الإعلان عن حجم الدفعة الصاروخية أو الأهداف التي تستهدفها الصواريخ الإيرانية، لكن التقارير الأولية تشير إلى أن الهجوم واسع النطاق. تعكس هذه الأحداث حالة من الذعر والقلق في صفوف الإسرائيليين، الذين يخشون من تداعيات هذا التصعيد العسكري على حياتهم اليومية وأمنهم الشخصي. وتزداد المخاوف من أن يؤدي هذا الهجوم إلى ردود فعل متبادلة بين الطرفين، مما قد يشعل فتيل حرب إقليمية شاملة.
في السياق ذاته، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن صفارات الإنذار قد دوت في مناطق واسعة من إسرائيل، بما في ذلك المدن الكبرى والمناطق الحدودية. تأتي هذه الصفارات كتحذير للمواطنين بضرورة الاحتماء في الملاجئ واتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم من أي خطر محتمل. وقد أثارت هذه التحذيرات حالة من الهلع في صفوف السكان، الذين سارعوا إلى البحث عن أماكن آمنة للاختباء. وتداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور تظهر حركة نزوح واسعة للمواطنين باتجاه الملاجئ والمناطق الأكثر أماناً.
من جانبها، أكدت وكالة أنباء فارس الإيرانية، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، إطلاق موجة جديدة من الصواريخ الإيرانية باتجاه إسرائيل. وقالت الوكالة في خبر عاجل إن الهجوم يأتي رداً على الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على القنصلية الإيرانية في دمشق. وأضافت الوكالة أن الصواريخ الإيرانية تستهدف مواقع عسكرية واستراتيجية في إسرائيل، وأن الهجوم يهدف إلى إلحاق أضرار جسيمة بالقدرات العسكرية الإسرائيلية. لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الحكومة الإيرانية حول الهجوم، لكن من المتوقع أن يصدر بيان توضيحي في وقت لاحق.
تتزامن هذه التطورات مع جهود دبلوماسية مكثفة تبذلها القوى الإقليمية والدولية لاحتواء التصعيد ومنع تفاقم الوضع. وقد أجرى العديد من القادة والمسؤولين اتصالات هاتفية عاجلة مع الأطراف المعنية، بهدف التوصل إلى حل سلمي للأزمة. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي أعمال قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد. ويراقب المجتمع الدولي بقلق بالغ تطورات الأوضاع في المنطقة، ويخشى من أن يؤدي هذا التصعيد إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي والدولي.