أعلن مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن الجيش الأمريكي يشارك في عمليات اعتراض الصواريخ التي أطلقتها إيران باتجاه إسرائيل، وذلك في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير. وأكد المسؤول أن هذه الخطوة تأتي في إطار التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل وحماية مصالحها في المنطقة. وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر الإقليمي وتزايد المخاوف من اندلاع صراع أوسع نطاقًا.
وأوضح المسؤول أن الولايات المتحدة قامت بنقل أصول عسكرية إضافية إلى المنطقة، وتقريبها من إسرائيل، بهدف تعزيز قدرات الدفاع الصاروخي والمساعدة في اعتراض التهديدات الجوية. وأضاف أن هذه الخطوة تهدف أيضًا إلى توفير حماية أفضل للقواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة، والتي قد تكون عرضة للخطر في حال تصاعد الصراع. ولم يقدم المسؤول تفاصيل محددة حول طبيعة الدعم الأمريكي، لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة استخدمت في السابق مقاتلات تابعة لسلاح الجو ومدمرات بحرية مزودة بأنظمة دفاع صاروخي لاعتراض الصواريخ.
وفي سياق متصل، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن مجلس الوزراء الإسرائيلي يعقد اجتماعات مكثفة لمناقشة الرد المناسب على الهجوم الصاروخي الإيراني. وتأتي هذه المشاورات في ظل ضغوط داخلية وخارجية على إسرائيل لضبط النفس وتجنب التصعيد، في حين يطالب البعض برد حازم لردع إيران عن شن هجمات مماثلة في المستقبل. وتتزايد التكهنات حول طبيعة الرد الإسرائيلي المحتمل وتوقيته.
من جهة أخرى، أفادت وسائل الإعلام الرسمية في طهران بأن المجال الجوي الإيراني سيظل مغلقًا حتى يوم السبت، وذلك في أعقاب الهجوم الإسرائيلي ورد طهران الصاروخي عليه. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية إرنا عن هيئة الطيران المدني قولها في إشعارات للطيران إن المجال الجوي للبلاد سيبقى مغلقا حتى إشعار آخر. ويأتي هذا الإجراء كتدبير احترازي لضمان سلامة الطيران المدني في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة. ويؤثر هذا الإغلاق على حركة الطيران الإقليمية والدولية، ويتسبب في تأخير وإلغاء العديد من الرحلات الجوية.
تتزايد المخاوف الدولية من أن يؤدي التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة بشكل أكبر، ويدعو المجتمع الدولي إلى ضبط النفس والتهدئة. وتجري اتصالات دبلوماسية مكثفة بين مختلف الأطراف المعنية بهدف احتواء الأزمة ومنع تحولها إلى صراع إقليمي شامل. ويترقب العالم بحذر التطورات القادمة، ويأمل في أن تسود الحكمة وتغلب لغة الحوار على لغة السلاح.