تُعد منطقة الزمالك من أبرز وأرقى أحياء القاهرة، وتتميز بطابعها المعماري الفريد وشوارعها المنظمة، غير أن انتشار الإشغالات العشوائية والمخالفات في بعض المناطق قد شوه من مظهرها الحضاري وأثر على الحركة المرورية اليومية، وفي هذا الإطار، نفذت محافظة القاهرة حملة موسعة ومفاجئة لرفع الإشغالات وغلق المقاهي المخالفة، بقيادة الدكتور إبراهيم صابر، نائب المحافظ للمنطقة الشرقية، بالتعاون مع شرطة المرافق، وذلك في إطار خطة شاملة لإعادة الانضباط وتنظيم الشارع المصري بما يليق بمكانة العاصمة التاريخية والحضارية

أهداف حملة رفع الإشغالات بالزمالك

أكد الدكتور إبراهيم صابر أن الحملة تأتي ضمن سلسلة من التحركات الميدانية التي تهدف إلى:

  • إزالة الإشغالات التي تحتل الأرصفة وتعيق حركة المشاة
  • غلق المقاهي والمنشآت المخالفة لشروط الترخيص
  • إعادة الانضباط لشوارع الزمالك وتحقيق السيولة المرورية
  • التصدي لأي مظهر سلبي يؤثر على راحة وسلامة المواطنين

دور الأجهزة التنفيذية وشرطة المرافق

تعاونت الأجهزة التنفيذية لمحافظة القاهرة مع شرطة المرافق في تنفيذ الحملة، حيث تم:

  • إزالة الحواجز الحديدية الموضوعة بشكل مخالف
  • رفع الكراسي والطاولات المنتشرة في الطرق العامة
  • منع الانتظار الخاطئ الذي يعوق حركة السيارات
  • تحرير محاضر فورية للمخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة

متابعة يومية وتوجيهات مشددة

شدد نائب المحافظ على ضرورة الاستمرار في الحملات بشكل مفاجئ ويومي لضمان عدم عودة المخالفات مرة أخرى، كما وجه رؤساء الأحياء إلى:

  • تكثيف المرور الميداني والمتابعة المستمرة
  • رصد المخالفات فور حدوثها والتعامل معها بحزم
  • التنسيق الدائم مع شرطة المرافق لضمان التنفيذ الفعال
  • الحفاظ على المظهر الحضاري والتاريخي لأحياء العاصمة

أهمية الحفاظ على النظام العام

إن استمرار هذه الحملات لا يهدف فقط إلى إزالة الإشغالات بل يحمل بعدًا مجتمعيًا يتمثل في:

  • حماية حق المواطن في السير على الأرصفة دون عوائق
  • توفير بيئة نظيفة وآمنة تليق بسكان القاهرة وزوارها
  • دعم جهود الدولة في ترسيخ ثقافة الالتزام بالقانون
  • تعزيز صورة العاصمة أمام السائحين والمستثمرين

وفي النهاية نجد أن حملة رفع الإشغالات في الزمالك ليست مجرد إجراء روتيني بل خطوة نحو إعادة الانضباط الحضاري للشوارع المصرية، وتعكس إرادة الدولة في فرض النظام وتحقيق راحة المواطنين، ومع استمرار هذه الجهود وتكاملها بين الأجهزة التنفيذية والشرطية، تعود القاهرة تدريجيًا إلى رونقها كعاصمة حضارية عريقة تعكس هوية مصر وتاريخها العريق.