في تطور جديد على الساحة الفلسطينية، شهدت مدينة غزة تصعيدًا غير مسبوق في العمليات العسكرية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تنفيذ سلسلة من الهجمات المركبة ضد مواقع عسكرية إسرائيلية في مناطق مختلفة من القطاع، مما أدى إلى وقوع خسائر في صفوف القوات الإسرائيلية، وفقًا لما نقلته مصادر محلية .
في المقابل، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية مكثفة استهدفت مناطق سكنية في مدينة غزة، مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى بين المدنيين، وتدمير عدة منازل وقد أعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف واستهداف المدنيين، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات .
على الصعيد السياسي، تتواصل الجهود الدولية لتهدئة الأوضاع، حيث أجرى مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط اتصالات مكثفة مع الأطراف المعنية، محذرًا من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى كارثة إنسانية في القطاع كما دعت عدة دول أوروبية إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات .
في الوقت نفسه، شهدت مدن الضفة الغربية احتجاجات واسعة تضامنًا مع سكان غزة، حيث خرج آلاف الفلسطينيين في مسيرات رافضة للعدوان الإسرائيلي وقعت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الاحتلال في عدة مناطق، مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين واعتقال آخرين .
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن المستشفيات في غزة تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يفاقم من معاناة الجرحى والمرضى ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لتوفير الدعم الطبي والإنساني اللازم .
في ظل هذه التطورات، يتزايد الضغط على المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف التصعيد وحماية المدنيين حذرت منظمات إنسانية من أن استمرار العنف سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، ويزيد من معاناة السكان الذين يعيشون في ظروف صعبة منذ سنوات .
وفي هذا السياق، دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار، واستئناف المفاوضات بين الجانبين وأكد أن الحل الوحيد للصراع هو التوصل إلى تسوية سياسية عادلة وشاملة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة .
وفي الختام، يبقى الوضع في غزة مرشحًا لمزيد من التصعيد ما لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار توفير الدعم الإنساني العاجل للسكان وتفعيل الجهود الدولية لإحياء عملية السلام المتعثرة منذ سنوات أصبح أمرًا ملحًا .