بدأ فريق غزل المحلة استعداداته للجولة الأخيرة من الدوري المصري الممتاز بخوض أول مران له، اليوم الإثنين، تحت قيادة المدير الفني الجديد محمد عودة، وذلك بعد ساعات من الإعلان الرسمي عن توليه مهمة قيادة "زعيم الفلاحين"، خلفًا للمدرب القبرصي بابا فاسيليو.
تأتي هذه الخطوة في توقيت بالغ الحساسية للفريق، خاصة بعد الهزيمة الثقيلة أمام الجونة بنتيجة 4-0 في الجولة السابعة من المرحلة النهائية لمجموعة الهبوط، وهي الهزيمة التي عجّلت برحيل فاسيليو عن قيادة الفريق.
خسارة غزل المحلة برباعية على ملعبه أمام الجونة لم تكن مجرد نتيجة عابرة، بل كانت نقطة تحول في مسيرة الفريق بالموسم الجاري. المباراة، التي أقيمت مساء الأحد على ستاد المحلة، شهدت انهيارًا واضحًا في أداء الفريق دفاعيًا وذهنيًا.
سجل للجونة كل من:
مروان محسن من ركلة جزاء في الدقيقة 9.
محمد عماد في الدقيقة 45+10.
علي الزهدي في الدقيقة 58.
أوجو صامويل في الدقيقة 72.
وأثّرت بطاقة حمراء تلقاها موري توريه في الدقيقة 41 (بعد بطاقتين صفراوين) بشكل كبير على شكل الفريق في الشوط الثاني، حيث تراجع الأداء وتفاقمت الأخطاء.
قرار عاجل من الإدارة
بعد هذه الهزيمة، اجتمع مجلس إدارة شركة غزل المحلة لكرة القدم برئاسة المهندس وليد خليل، ليصدر قرارًا رسميًا بإقالة بابا فاسيليو وجهازه الفني المعاون، مع توجيه الشكر لهم على ما قدموه خلال فترة تواجدهم في النادي.
وأكد المجلس في بيانه أن القرار جاء للحفاظ على فرص الفريق في البقاء، والاستفادة من الجولة الأخيرة من المرحلة النهائية لمجموعة الهبوط بأفضل شكل ممكن.
لم يضِع مسؤولو المحلة وقتًا طويلًا في البحث عن بديل، حيث نجحوا في التعاقد مع المدير الفني المصري محمد عودة، المعروف بخبرته الواسعة في قيادة الفرق خلال الظروف المعقدة.
محمد عودة، الذي سبق له قيادة عدة فرق أبرزها المقاولون العرب، وطلائع الجيش، ودجلة، يمتاز بخططه الواقعية وقدرته على تحفيز اللاعبين نفسيًا وبدنيًا في فترات الضغط.
ومن المقرر أن يقود عودة مباراة الفريق أمام الإسماعيلي في الجولة الختامية من المسابقة، والتي قد تكون حاسمة لمصير الفريق في صراع الهبوط.
خاض الفريق أول تدريب له اليوم الإثنين تحت إشراف محمد عودة، وسط حالة من الترقب والتوتر، لكن أيضًا الأمل في تصحيح المسار وحرص المدير الفني الجديد على الحديث مع اللاعبين قبل بدء الحصة التدريبية، مؤكدًا على ضرورة طي صفحة الماضي والتركيز على الجولة الأخيرة.
وركز عودة خلال المران على الجوانب البدنية، ومحاولة رفع الحالة النفسية للفريق، مع إجراء تقسيمة خفيفة لاختبار جاهزية بعض اللاعبين المصابين، وبحث إمكانية الدفع بهم في المباراة المقبلة.
باقتراب نهاية الموسم، يواجه غزل المحلة واحدًا من أصعب تحدياته، حيث أصبح مطالبًا بتحقيق نتيجة إيجابية أمام الإسماعيلي للبقاء بين الكبار ورغم تراجع النتائج في المرحلة النهائية، إلا أن فرصة البقاء ما زالت قائمة، بشرط أن يظهر الفريق شخصية قوية واستفادة فعلية من التغيير الفني.
الجولة الأخيرة ستكون أشبه بنهائي كأس، ليس فقط لغزل المحلة، بل لعدد من الفرق الأخرى التي لا تزال تصارع للهروب من شبح الهبوط في مجموعة متشابكة النتائج والمصير.