وسط أجواء مشحونة بالتوتر والحسابات الدقيقة، نجح يوفنتوس في حسم المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإيطالي لموسم 2024-2025، بعد انتصار صعب وثمين على فينيزيا بنتيجة 3-2، في الجولة الأخيرة من المسابقة، ليضمن بذلك التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، ويُنقذ موسمه من شبح الإخفاق القاري.

 

يوفنتوس ينجو في الجولة الأخيرة ويحسم بطاقته الأوروبية

لم تكن البداية مبشرة لجماهيرالسيدة العجوز، حيث تلقى الفريق هدفًا مبكرًا للغاية عبر اللاعب دانيل فيلا في الدقيقة الثانية، مستغلًا ارتباكًا في دفاع يوفنتوس؛ لكن الرد جاء سريعًا وبأسلوب يعكس شخصية الفريق، فسجّل كينان يلدز هدف التعادل في الدقيقة 25، ثم تبعه راندال كولو مواني بهدف ثانٍ بعد ست دقائق فقط، ليقلب يوفنتوس تأخره إلى تقدم قبل نهاية الشوط الأول.

 

المباراة لم تخل من المفاجآت، إذ عاد فينيزيا ليعادل النتيجة في الدقيقة 55 عن طريق ريدجسيانو هابس، ليدخل الفريقان في حالة من الصراع المفتوح وسط ضغط نفسي كبير، خاصة من جانب يوفنتوس، الذي كان يعرف أن أي تعثر يعني ضياع حلم دوري الأبطال.

 

لكن الحسم جاء من نقطة الجزاء، حين حصل يوفنتوس على ركلة في الدقيقة 73، انبرى لها مانويل لوكاتيلي وسجلها بنجاح، مانحًا فريقه التقدم من جديد، في هدف حمل معه الكثير من الراحة والارتياح لجماهير البيانكونيري التي كانت تتابع اللقاء بأنفاس متقطعة.

 

بفوزه هذا رفع يوفنتوس رصيده إلى 70 نقطة، ضامنًا المركز الرابع وبطاقة العبور الأخيرة إلى دوري الأبطال، في موسم عرف الكثير من التقلبات والتوترات، لكنه ينتهي بنجاح جزئي يعيد الفريق إلى الساحة الأوروبية الكبرى.

 

على الجانب الآخر، تجمد رصيد فينيزيا عند 29 نقطة في المركز التاسع عشر، ليُعلن رسميًا هبوطه إلى دوري الدرجة الثانية بعد موسم صعب افتقر إلى الاتزان والنتائج المستقرة.

 

ورغم معاناة يوفنتوس خلال الموسم، إلا أن هذا الانتصار يحمل قيمة معنوية كبيرة، سواء للإدارة أو الجماهير أو اللاعبين، الذين يدركون أن الوجود في دوري الأبطال ليس رفاهية بل ضرورة تاريخية لنادي بحجم وقيمة يوفنتوس.

 

أما بالنسبة لفينيزيا، فالهبوط يمثل نهاية مؤلمة، لكن الأداء القوي أمام فريق كبير كيوفنتوس ربما يُمنحهم بعض الأمل في العودة سريعًا حال تم البناء عليه في الموسم المقبل.