خطوة مهمة شهدتها الكرة المصرية مؤخرًا، بعد إعلان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" موافقته الرسمية على إقامة دورات الرخصة التدريبية الأعلى "PRO" داخل مصر، لتُضاف هذه الخطوة إلى سجل الإنجازات الفنية والتنظيمية للاتحاد المصري لكرة القدم، والذي بذل جهودًا حثيثة في هذا الملف خلال الأشهر الماضية.

 

ومن المقرر أن تُقام أولى هذه الدورات في شهر يوليو المقبل، على أن يُعلن الاتحاد المصري عن شروط التقديم خلال الفترة القليلة القادمة، لتكون هذه الرخصة متاحة للمدربين المصريين وغيرهم من المهتمين بالتطور المهني، دون الحاجة للسفر إلى خارج البلاد كما كان معتادًا في السابق.

 

علاء نبيل، المدير الفني للاتحاد المصري لكرة القدم، أكد أن هذه الموافقة جاءت بعد مجهود كبير تم بذله على مدار سنوات لضمان تقديم دورات تدريبية بمستوى عالٍ، ومطابقة للمعايير التي يضعها الكاف في هذا الصدد.

 

ولفت إلى أن نجاح الاتحاد المصري في تنظيم دورات الرخص التدريبية للمستويات الأدنى كان له دور مباشر في الحصول على ثقة "كاف" بشأن تنظيم الرخصة الأرفع مستوى.

 

وتأتي هذه الموافقة لتفتح الباب أمام تطوير شامل للمجال التدريبي في مصر، حيث تُعد رخصة "PRO" أعلى شهادة يمكن أن يحصل عليها أي مدرب كرة قدم، وهي شرط أساسي لتولي قيادة الفرق الكبرى على الصعيدين القاري والدولي.

 

وبذلك، فإن توفير هذه الرخصة محليًا سيسهم في تخفيض التكاليف على المدربين المصريين ويزيد من فرص تطوير الكوادر الفنية محليًا.

 

وفي سياق آخر، كشف لوكاس سبتمبر، مدير الإعلام والاتصال بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بتغيير شكل كأس دوري أبطال إفريقيا.

 

وأوضح أن الشكل القديم للكأس لم يكن مناسبًا من حيث الحجم والجمالية، مما دفع الكاف للبحث طويلًا عن تصميم جديد يلائم مكانة البطولة.

 

وقال سبتمبر إن بعض مسؤولي الكاف أبلغوه بأن الكأس السابقة كانت "صغيرة جدًا وسيئة الشكل"، وأن الوقت قد حان لتغييرها، مؤكدًا أن التصميم الجديد تطلّب شهورًا من العمل لاختيار المجسم الأنسب.

 

وأضاف مازحًا أن الكأس الجديدة باتت تتطلب "عضلات كبيرة لحملها"، في إشارة إلى الحجم الأكبر والوزن الأثقل للتصميم الجديد، الذي سيُمنح لبطل النسخة الحالية من دوري الأبطال.

 

تجدر الإشارة إلى أن نهائي دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم سيجمع بين نادي بيراميدز المصري ونظيره صن داونز الجنوب إفريقي، في مواجهة مرتقبة ينتظرها عشاق القارة السمراء بشغف، وستكون المباراة فرصة لتتويج مجهودات كل من يصل للنهائي، سواء على المستوى الفني أو التنظيمي.

 

بالمجمل، تؤكد هذه التطورات أن الكرة الإفريقية، والمصرية بشكل خاص، تمضي بخطى ثابتة نحو الاحتراف والتطور المؤسسي، لكن النجاح الحقيقي يتوقف على حسن استغلال تلك الفرص والبناء عليها من خلال خطط طويلة الأمد، تضع مصلحة اللعبة في المقدمة، وتمنح الكفاءات الفرصة الكاملة للنهوض بمستوى التدريب والبطولات في مختلف أرجاء القارة.