في خطوة مفاجئة أعلن محمد مصيلحي رئيس نادي الاتحاد السكندري استقالته من منصبه وذلك من خلال بيان رسمي نشرته الصفحة الرسمية للنادي اليوم الإثنين حيث أكد خلاله أن القرار نهائي ولا رجعة فيه بعد سنوات طويلة قضاها في خدمة النادي بكل إخلاص وتفاني.

 

وأوضح مصيلحي في بيانه أنه تقدم باستقالته بكل فخر وتقدير وامتنان للنادي الذي اعتبره شرفًا كبيرًا أن ينتمي إليه ويخدمه على مدار سنوات تحملت خلالها العديد من التحديات والإنجازات وأضاف أنه تحمّل المسؤولية سعيًا لأن يكون عند حسن ظن الجماهير وأعضاء النادي وقد بذل أقصى ما يستطيع من جهد وإخلاص ليحقق النجاح ويصنع الفارق.

 

وأشار إلى أنه لم يسع يومًا وراء أي منصب أو مكسب شخصي بل كان هدفه دائمًا خدمة الاتحاد فقط وأنه عمل بكل حب وإخلاص إلى جانب الأعضاء الشباب مؤكدًا أن قلبه لا يزال ممتلئًا بالحب والتقدير لهذا الكيان الكبير وجماهيره وأعضائه وحرص دائمًا على مصلحته حتى فقد طاقته ورغبته في الاستمرار.

 

لكن ما دفعه إلى اتخاذ القرار بشكل نهائي كما أوضح هو ما وصفه بالتجاوزات المؤلمة من بعض الجماهير التي تخطت حدود الأدب والاحترام ولم تمسّه فقط بل طالت أفراد عائلته مؤكدًا أن هذه الإهانات تمثل نقطة فاصلة لا يمكن تجاوزها خاصة بعد فشل كل محاولات المعالجة التي سعى من خلالها للحفاظ على استقرار النادي ورفعته.

 

وأضاف أن ظروفه الصحية والأسرية الصعبة ساهمت أيضًا في اتخاذ هذا القرار حيث لم يعد قادرًا على الاستمرار بنفس الطاقة والحماس في ظل ما وصفه بالمهانة التي تعرّض لها مؤخرًا ما جعله يشعر بأن الوضع اختلف كليًا وأن الاستقالة باتت الخيار الوحيد المنطقي والضروري.

 

وختم مصيلحي بيانه بتوجيه الشكر والتقدير لكل من عمل معه داخل النادي من الجهاز التنفيذي وأعضاء مجلس الإدارة والموظفين والعاملين وأكد أن الجميع أظهر تعاونًا وإخلاصًا حقيقيًا خلال فترة توليه المسؤولية وتمنى لهم دوام التوفيق في المرحلة المقبلة.

 

استقالة محمد مصيلحي تمثل نهاية مرحلة مهمة في تاريخ نادي الاتحاد السكندري بعد سنوات من العمل والجهد المتواصل الذي شهد نجاحات وتحديات كثيرة لتفتح الباب أمام مرحلة جديدة في تاريخ زعيم الثغر في انتظار من سيحمل الراية من بعده ويواصل المسيرة.