كشف نجم كرة القدم المصرية، محمود حسن تريزيجيه، لاعب النادي الأهلي الحالي، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بمسيرة انتقاله إلى صفوف الفريق الأحمر، قادمًا من نادي طرابزون سبور التركي. في حوار تلفزيوني مطول، استعرض تريزيجيه المراحل المختلفة التي مر بها قبل تحقيق حلمه باللعب في الأهلي، والصعوبات التي واجهته في سبيل تحقيق هذه الرغبة.
وفي تصريحات أدلى بها للإعلامي سيف زاهر عبر قناة أون سبورت، أعرب تريزيجيه عن رضاه التام بما قدره الله له، مؤكدًا أن الأهم بالنسبة له هو الحفاظ على سيرته الطيبة. وأضاف: "الحمد لله راضي باللي ربنا كاتبهولي، أهم شيء السيرة الجيدة، وكل يوم عندي أهداف أرغب في تحقيقها." وأشار إلى أنه على الرغم من الشائعات التي كانت تتردد في كل فترة انتقالات، إلا أنه لم تكن هناك مفاوضات جدية ومباشرة مع النادي الأهلي قبل هذه المرة.
وأوضح تريزيجيه أن هدفه الأساسي كان تحقيق النجاح في الاحتراف الخارجي، وهو ما تمكن منه بالفعل باللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز. وتابع: "كان هدفي النجاح في الاحتراف، ونجحت ولعبت في الدوري الانجليزي." وأضاف أن إدارة النادي الأهلي تواصلت معه وأخبرته أن الوقت قد حان لعودته إلى مصر، مشيرًا إلى أنه بذل جهودًا كبيرة لإنهاء ارتباطه بالنادي التركي، حيث واجه صعوبات جمة، خاصة أنه كان لديه عرض آخر مغرٍ ماديًا. ولكنه أصر على تحقيق رغبته بالانضمام إلى الأهلي، ولو كلفه ذلك الاعتزال.
وأكد تريزيجيه أن المفاوضات مع النادي الأهلي لم تستغرق وقتًا طويلاً، معتبرًا عودته إلى الأهلي بمثابة العودة إلى أحد أفضل الأندية في العالم. وأشار إلى أنه قضى عشر سنوات في الاحتراف الخارجي، تعلم خلالها الكثير، ليس فقط على المستوى الكروي، بل أيضًا على المستوى الشخصي. وأضاف: "أنت تحمل اسم بلدك وناديك، وتعلمت إنجليزي، وهذا أفادني مع أستون فيلا وأفهم تركي."
وفي سياق آخر، تحدث تريزيجيه عن الإصابة التي تعرض لها في الرباط الصليبي، وتأثيرها على مسيرته الكروية، حيث أشار إلى أنها أثرت على فرصة انتقاله إلى نادي إيفرتون الإنجليزي. ولكنه أكد أنه تغلب على هذه الصعوبات وتحدى نفسه، وتمكن من استعادة مستواه، بل وحقق نجاحًا كبيرًا في الدوري التركي، حيث حصل على ثلاثة أضعاف ما كان يتقاضاه في إنجلترا. واختتم حديثه بالإشارة إلى أنه كان دائمًا يتحدث مع محمد صلاح في المنتخب الوطني عن طموحاته باللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز.