متابعة امتحانات الثانوية العامة 2025

 

واصلت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم وائتلاف أولياء الأمور، متابعة وتقييم امتحانات الشهادة الثانوية العامة لعام 2025. حيث أدى الطلاب اليوم امتحان مادتي الكيمياء والجغرافيا. وقد أثارت مادة الكيمياء تحديدًا جدلاً واسعًا بين الطلاب وأولياء الأمور، بينما ساد الارتياح امتحان الجغرافيا.

 

تباين الآراء حول امتحان الكيمياء

 

أكدت عبير أحمد في تصريحات صحفية أن هناك تباينًا كبيرًا في الآراء حول مستوى امتحان الكيمياء. فبينما أشار بعض أولياء الأمور والطلاب إلى أن الامتحان تضمن نقاطًا صعبة خاصة في الكيمياء العضوية والأسئلة المقالية، بالإضافة إلى أن الوقت المخصص للامتحان لم يكن كافيًا، رأى آخرون أن الامتحان كان في مستوى الطالب المتوسط إلى حد ما. هذا التباين يعكس صعوبة تحديد مستوى موحد للامتحان، خاصة مع اختلاف قدرات الطلاب وتفاوت مستويات المدارس. من المهم ملاحظة أن الكيمياء العضوية غالبًا ما تعتبر من أصعب أجزاء المنهج، وتتطلب فهمًا عميقًا وتطبيقًا عمليًا للمفاهيم. وبالتالي، فإن تضمين أسئلة صعبة في هذا الجزء قد يكون سببًا رئيسيًا في شكوى بعض الطلاب. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأسئلة المقالية تتطلب قدرة على التحليل والتعبير، وهو ما قد يمثل تحديًا للبعض الآخر.

 

سهولة امتحان الجغرافيا

 

على الجانب الآخر، أجمع أغلب أولياء الأمور والطلاب على سهولة امتحان مادة الجغرافيا لطلاب القسم الأدبي في أغلب المحافظات. وأكدوا أن الامتحان جاء سهلاً وفي مستوى الطالب المتوسط في أغلب الأسئلة. هذا الارتياح يعكس ربما طبيعة مادة الجغرافيا التي تعتمد بشكل كبير على الحفظ والاستيعاب، بالإضافة إلى أن الأسئلة قد تكون مباشرة وواضحة. من الجدير بالذكر أن امتحان الجغرافيا غالبًا ما يعتبر أقل صعوبة مقارنة بمواد أخرى مثل الكيمياء والفيزياء، وهذا قد يفسر الإجماع على سهولته. ومع ذلك، يجب التنويه إلى أن سهولة الامتحان لا تعني بالضرورة أن جميع الطلاب قد حققوا نتائج ممتازة، بل قد يعكس ببساطة أن الامتحان كان مناسبًا لمستوى أغلبية الطلاب.

 

دعوة للتركيز في الامتحانات القادمة

 

شددت عبير أحمد على ضرورة أن يركز الطلاب في امتحاناتهم القادمة دون أي تشتيت، والبعد عن كل ما يشغل بالهم ويفصلهم عن التركيز في المراجعات والمذاكرة. كما أكدت على دور أولياء الأمور الكبير مع أبنائهم داخل الأسرة، وتشجيعهم على بذل الجهد في المراجعات. هذه النصيحة تأتي في وقت حرج من العام الدراسي، حيث يحتاج الطلاب إلى الحفاظ على تركيزهم وطاقتهم من أجل تحقيق أفضل النتائج. من المهم أن يتذكر الطلاب أن النجاح يتطلب جهدًا مستمرًا وتخطيطًا جيدًا، وأن الدعم الأسري يلعب دورًا حاسمًا في تحقيق هذا النجاح. يجب على أولياء الأمور توفير بيئة مناسبة للدراسة، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لأبنائهم، وتشجيعهم على المثابرة والاجتهاد.

 

أهمية دور أولياء الأمور في دعم الطلاب

 

إن دور أولياء الأمور لا يقتصر فقط على توفير الاحتياجات المادية للطلاب، بل يمتد ليشمل الدعم النفسي والمعنوي، والمساعدة في تنظيم الوقت، ومتابعة الأداء الدراسي. يجب على أولياء الأمور أن يكونوا على تواصل دائم مع المدارس والمعلمين، وأن يشاركوا في حل المشكلات التي تواجه أبنائهم. كما يجب عليهم أن يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم، وأن يشجعوهم على القراءة والتعلم المستمر. في النهاية، فإن النجاح الحقيقي هو نتيجة لجهود مشتركة بين الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين، ويتطلب تضافر الجهود وتكامل الأدوار.