يهدف المشروع الجديد إلى تمكين الفنانين والحرفيين من خلال توفير منصة لعرض أعمالهم وتسويقها، بالإضافة إلى خلق فرص عمل مستدامة في المجالات الفنية والثقافية. ويعتبر هذا المشروع استثمارًا في الطاقات الإبداعية المحلية، حيث يساهم في تطوير مهارات الفنانين والحرفيين، وتعزيز قدراتهم التنافسية في السوق. كما يهدف إلى إحياء الحرف التقليدية المصرية، والحفاظ عليها من الاندثار، من خلال دعم الحرفيين المهرة وتشجيعهم على نقل خبراتهم إلى الأجيال الشابة. وسيساهم المشروع في دعم الاقتصاد المحلي من خلال زيادة الإنتاج الثقافي، وجذب السياحة الثقافية، وتوفير فرص عمل جديدة. ويشكل هذا المشروع جزءًا من رؤية أوسع تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي للإبداع والثقافة، من خلال دعم المبادرات الفنية والثقافية، وتوفير البيئة المناسبة لازدهارها.
برنامج موسمي متنوع وورش فنية للطلاب
يتضمن البرنامج الموسمي للمشروع تنظيم مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة التي تستهدف مختلف الفئات العمرية والاهتمامات. خلال فصل الشتاء، سيتم تنظيم ورش فنية للطلاب تهدف إلى تنمية مهاراتهم الإبداعية وتعريفهم بمختلف الفنون والحرف. ستشمل هذه الورش مجالات مثل الرسم، والنحت، والخزف، والتصوير، والحرف اليدوية التقليدية. سيقوم بتدريس هذه الورش فنانون وحرفيون متخصصون، مما يضمن حصول الطلاب على تعليم عالي الجودة. أما خلال فصل الصيف، فسيتم تنظيم معارض ومزادات فنية لعرض أعمال الفنانين والحرفيين المحليين، وإتاحة الفرصة للجمهور لشرائها. ستشكل هذه المعارض والمزادات منصة هامة للفنانين والحرفيين للترويج لأعمالهم، والتواصل مع الجمهور، وزيادة مبيعاتهم. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تخصيص جزء من المعارض لعرض أعمال الطلاب المشاركين في الورش الفنية، مما يشجعهم على الاستمرار في تطوير مهاراتهم الإبداعية.
منفذ دائم لبيع إصدارات وزارة الثقافة وتعزيز التواصل المجتمعي
بالإضافة إلى الفعاليات الموسمية، سيتضمن المشروع منفذًا دائمًا لبيع إصدارات وزارة الثقافة، مما يتيح للجمهور الوصول إلى مجموعة واسعة من الكتب والمطبوعات الثقافية بأسعار مناسبة. سيعمل هذا المنفذ على تعزيز الوعي الثقافي، وتشجيع القراءة، وتوفير مصادر معلومات موثوقة للباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي. كما سيساهم في دعم دور النشر المحلية، وتشجيعها على إنتاج المزيد من الكتب والمطبوعات الثقافية عالية الجودة. يهدف المشروع أيضًا إلى تعزيز التواصل المجتمعي من خلال تنظيم فعاليات وورش عمل تفاعلية تجمع بين الفنانين والحرفيين والجمهور. ستشمل هذه الفعاليات ورش عمل مفتوحة للجمهور لتعلم بعض الحرف اليدوية، وعروض فنية حية، ومحاضرات وندوات حول مواضيع ثقافية مختلفة. سيساهم هذا التواصل المجتمعي في خلق بيئة ثقافية حيوية، وتشجيع الحوار والتفاعل بين مختلف أفراد المجتمع.
العلمين الجديدة: نقطة انطلاق نحو تعميم النموذج في أنحاء الجمهورية
يعد تسلم أول موقع للمشروع في مدينة العلمين الجديدة خطوة أولى هامة نحو تحقيق أهداف المشروع. يجري حاليًا تجهيز المكان الداخلي استعدادًا للافتتاح الرسمي في القريب العاجل. يتم تصميم المكان بطريقة عصرية وجذابة، مع توفير مساحات عرض مناسبة للأعمال الفنية والحرفية، ومساحات مخصصة للورش الفنية، ومنطقة لبيع إصدارات وزارة الثقافة، ومقهى ثقافي. يهدف التصميم إلى خلق بيئة مريحة وملهمة للفنانين والحرفيين والجمهور. يأتي هذا المشروع ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى تعميم النموذج في عدد من المواقع الثقافية على مستوى الجمهورية. تهدف هذه الخطة إلى تحويل هذه المواقع إلى مراكز إبداعية وتنموية نابضة بالحياة تعكس طاقات الشباب وتثري الحياة الثقافية في مصر. سيتم اختيار المواقع بناءً على معايير محددة، مثل الأهمية الثقافية للموقع، والكثافة السكانية، والاحتياجات المحلية. سيتم تكييف تصميم وبرامج كل مركز ليناسب الاحتياجات والظروف المحلية، مع الحفاظ على الأهداف العامة للمشروع.
تحويل المواقع الثقافية إلى مراكز إبداعية وتنموية نابضة بالحياة
يهدف المشروع في نهاية المطاف إلى تحويل المواقع الثقافية في مصر إلى مراكز إبداعية وتنموية نابضة بالحياة. ستعمل هذه المراكز على دعم الفنانين والحرفيين، وتشجيع الإبداع والابتكار، وتوفير فرص عمل مستدامة، وتعزيز التواصل المجتمعي، وإثراء الحياة الثقافية في مصر. سيساهم المشروع في تحقيق التنمية المستدامة من خلال دعم الاقتصاد المحلي، وجذب السياحة الثقافية، وتعزيز الهوية الثقافية المصرية. كما سيساهم في تمكين الشباب من خلال توفير فرص التدريب والتأهيل، وتشجيعهم على المشاركة في الحياة الثقافية، وتطوير مهاراتهم الإبداعية. يعتبر هذا المشروع استثمارًا في مستقبل مصر، حيث يساهم في بناء مجتمع أكثر إبداعًا وثقافة وازدهارًا.