إعلان شركة فورد موتور عن تعليق سيارات بعض طرازاتها الرئيسية الموجهة إلى السوق الصيني. يأتي هذا القرار كرد فعل مباشر على الرسوم الجمركية العقابية البالغة 150% التي فرضتها الصين على السيارات الأمريكية المستوردة، وذلك في خضم الحرب التجارية المتصاعدة بين واشنطن وبكين.

2. السيارات المشمولة بقرار الإيقاف: 

يشمل قرار إعلان تعليق الشحنات الذي اتخذته شركة فورد مجموعة من أبرز سياراتها ذات الشعبية العالية، بالإضافة إلى طراز من علامتها الفاخرة لينكون. الطرازات المحددة التي تأثرت بهذا القرار هي: الشاحنة البيك أب عالية الأداء فورد F-150 رابتر، والسيارة الرياضية الشهيرة فورد موستنج، وسيارة الدفع الرباعي للطرق الوعرة فورد برونكو، بالإضافة إلى سيارة الدفع الرباعي الفاخرة لينكون نافيجيتور.

3. تأثير الحرب التجارية على شركات أخرى (تيسلا):

لم تكن شركة فورد هي الوحيدة التي تأثرت سلباً بالتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. فقد واجهت شركات أمريكية أخرى تحديات مماثلة، ومن أبرزها شركة تيسلا الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية. حيث اضطرت تيسلا أيضاً إلى اتخاذ إجراءات احترازية تمثلت في إيقاف استقبال طلبات جديدة في الصين لطرازيها الفاخرين موديل S وموديل X، وذلك بسبب تأثير الرسوم الجمركية المرتفعة وعدم استقرار البيئة التجارية.

4. الإجراءات الأمريكية التصعيدية ودعوات التفاوض:

جاءت ردود فعل الشركات مثل فورد وتيسلا في أعقاب سلسلة من الإجراءات التصعيدية التي اتخذتها الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب آنذاك. شملت هذه الإجراءات فرض وزيادة الرسوم الجمركية على مئات المليارات من الدولارات من الواردات الصينية. وعلى الرغم من هذا النهج التصعيدي، وجهت الإدارة الأمريكية دعوات متكررة للصين للجلوس إلى طاولة المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق تجاري ينهي النزاع.

5. الموقف الصيني وشروط التفاوض:

من جانبها، ردت الصين على الإجراءات الأمريكية بفرض رسوم جمركية انتقامية على المنتجات الأمريكية، بما في ذلك السيارات. وفيما يتعلق بالمفاوضات، أبدت الصين موقفاً حذراً، مؤكدة على رفضها التفاوض تحت ضغط التهديدات والرسوم الجمركية. واشترطت بكين تراجع الولايات المتحدة أولاً عن "الحرب التجارية" وإلغاء الرسوم العقابية كخطوة ضرورية ومسبقة قبل الانخراط في أي محادثات جادة تهدف إلى حل الخلافات التجارية بين البلدين.