بعد ظهورها اللافت في حفل توزيع جوائز "لوريوس" العالمية للرياضة في العاصمة الإسبانية مدريد، أثارت البطلة الأولمبية الإسبانية آنا بيليتيرو جدلاً واسعاً على مواقع التواصل، عقب ملاحظات وانتقادات طالت مظهرها الجسدي، وتحديدًا انتفاخ بطنها، مما دفع البعض إلى افتراض حملها للمرة الثانية.
لكن النجمة الإسبانية، البالغة من العمر 29 عاماً، سارعت إلى وضع حد للتكهنات، مؤكدة أن ما ظهر خلال المناسبة ليس له علاقة بالحمل، بل يعود إلى تغيرات طبيعية في جسم المرأة تحدث خلال الدورة الشهرية.
في منشور صريح عبر حسابها على إنستغرام، كتبت بيليتيرو: "أصدقائي، لست حاملاً، وأفضل أن أوضح هذا قبل أن تستمر الأسئلة والافتراضات".
"إذا كان بطني بارزاً بعض الشيء، فذلك بسبب دورتي الشهرية. الحمد لله، لدي جسم صحي يعمل بشكل طبيعي، وكل 28 يوماً يسبب لي انتفاخاً قد يكون خفيفاً أو واضحاً".
أوضحت بطلة القفز الثلاثي، والحاصلة على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو 2021، أنها لا تخطط حالياً لخوض تجربة الحمل مرة أخرى، مشيرة إلى أن تركيزها الكامل منصب حالياً على التحضيرات الرياضية.
وقالت: "لا نخطط للحمل الآن أولويتي في هذه المرحلة هي التدريب والاستعداد لبطولة العالم في طوكيو خلال سبتمبر، إلى جانب مشاركتي القريبة في الدوري الماسي لألعاب القوى"
وجدير بالذكر أن بيليتيرو كانت قد أنجبت طفلتها الأولى عام 2022، وعادت سريعًا إلى المنافسات الدولية، مظهرةً عزيمة عالية وإصرارًا على الاستمرار في تحقيق الإنجازات.
منشور بيليتيرو لقي تفاعلاً واسعًا، خاصة من النساء والمتابعين الذين أشادوا بوضوحها وجرأتها في كسر الصمت حول التغيرات الجسدية التي تواجهها المرأة، سواء كانت رياضية أو لا.
في المقابل، عبر عدد من المتابعين عن انزعاجهم من التركيز غير المبرر على أجسام الرياضيات، واعتبروا أن هناك حاجة لاحترام خصوصيتهن وتقدير جهودهن بعيدًا عن الحكم السريع بناءً على المظهر.
ما قامت به آنا بيليتيرو لم يكن مجرد رد على شائعة، بل رسالة توعية صريحة حول الجسد الأنثوي وما يتعرض له من تغيرات طبيعية قد يساء فهمها ومن خلال موقفها، فتحت بابًا للنقاش الأوسع حول الضغط المجتمعي الذي يُفرض على النساء بخصوص أشكال أجسامهن، حتى وإن كُنّ نجمات أولمبيات.