أدان الأزهر الشريف، بأشد العبارات، العدوان الصهيوني الذي استهدف أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتبراً ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتعدياً سافراً على سيادة الدول. وأكد الأزهر في بيان رسمي صدر اليوم على خطورة هذا التصعيد الذي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها، مشدداً على ضرورة الوقف الفوري لهذه الأعمال العدائية التي تنذر بعواقب وخيمة.
وأوضح الأزهر الشريف أن هذا العدوان يُمثِّل انتهاكًا سافرًا لسيادة الدول ، وتعدِّيًا صارخًا على أحكام القانون الدولي، فضلًا عن كونه تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الإقليمي والدولي. وأضاف البيان أن تكرار مثل هذه الاعتداءات يُظهر استخفافاً واضحاً بالمواثيق والأعراف الدولية، ويتطلب تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الممارسات غير المسؤولة.
وحذر الأزهر من أن همجية الاحتلال الصهيوني تنذر بمزيدٍ من اشتعال الأزمات في المنطقة، وتهدِّد بجرِّها إلى فوضى إقليمية تُقوِّض استقرارها وتُعرِّض مقدَّرات شعوبها للخطر.
وأشار إلى أن استمرار هذه السياسة العدوانية يُعمق حالة عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤدي إلى تفاقم الصراعات والنزاعات، مما يعيق جهود التنمية والتقدم في المنطقة بأسرها. ودعا الأزهر إلى تغليب صوت العقل والحكمة، واللجوء إلى الحوار والتفاوض لحل الخلافات، بدلاً من التصعيد والعدوان.
وشدد الأزهر على أن سياسة الغطرسة التي ينتهجها هذا الكيان تعكس سلوكه العدواني ونهجه في نشر الفوضى، وتقويض الأمن والسلم الدوليين، وسعيه لتحويل المنطقة بأكملها إلى ساحة للحروب والصراعات.
وأكد أن هذه السياسة لا تخدم سوى مصالح ضيقة، وتؤدي إلى إشعال الفتن وإثارة النعرات الطائفية والعرقية، مما يهدد الوحدة الوطنية والاستقرار الاجتماعي في المنطقة.
وجدد الأزهردعوته إلى المجتمع الدولي، وكل المؤسسات الأممية، والضمائر الحية في العالم، إلى تحمُّل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية، بوقف الانتهاكات المتكررة لهذا الاحتلال المارق في المنطقة، وضمان احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، والعمل الجاد على تجنُّب التصعيد، حفاظًا على أرواح الأبرياء.
وأكد على ضرورة تضافر الجهود الدولية لوضع حد لهذا العدوان، وحماية المدنيين الأبرياء، وضمان تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.