في لفتة إنسانية ذات طابع شخصي، بعث الملك تشارلز الثالث، عاهل المملكة المتحدة، برسالة خاصة إلى الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، عبّر فيها عن دعمه وتمنياته بالشفاء، عقب الإعلان عن إصابة بايدن بنوع خطير من سرطان البروستاتا.

 

الرسالة جاءت في وقت يواصل فيه الملك تشارلز نفسه تلقي العلاج من مرض السرطان، الذي لم يُكشف بعد عن نوعه، مما أضفى على الرسالة طابعًا شخصيًا وعاطفيًا خاصًا وأفادت وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا" بأن الملك أعرب في رسالته عن تعاطفه العميق مع بايدن، متمنيًا له القوة والشفاء السريع.

 

يذكر أن العاهل البريطاني ظهر في مناسبات محدودة خلال الأسابيع الماضية، بعد الإعلان عن إصابته بالسرطان وخضوعه لجلسات علاجية دورية.

 

تأكيد إصابة بايدن وانتشار السرطان


وكانت تقارير إعلامية أمريكية قد أكدت، يوم الجمعة الماضي، أن جو بايدن تم تشخيص إصابته بسرطان البروستاتا، وأن المرض انتقل إلى العظام، ما يعد مؤشرًا على مرحلة متقدمة تتطلب خطة علاجية دقيقة ومعقدة.

 

ويعد بايدن أحد أقدم الرؤساء السابقين سنًا في تاريخ الولايات المتحدة، وقد خاض خلال حياته السياسية العديد من المعارك الصحية، إلا أن هذا التشخيص يُمثل تحديًا صحيًا كبيرًا في هذه المرحلة من عمره.

 

أول تعليق من بايدن بعد الإعلان


في أول رد فعل علني له منذ إعلان إصابته، نشر بايدن، اليوم الإثنين، رسالة مؤثرة عبر حسابه الرسمي في منصات التواصل الاجتماعي، قال فيها: "السرطان يؤثر فينا جميعًا. مثل كثيرين منكم، أنا وجيل (زوجته) تعلمنا أن نكون أقوياء في أوقات الشدائد. شكرًا لكم جميعًا على حبكم ودعمكم لنا".

 

ولاقت التغريدة تفاعلًا واسعًا من شخصيات سياسية، وفنانين، ومواطنين أمريكيين، أعربوا عن تضامنهم مع الرئيس السابق وتمنياتهم له بالشفاء العاجل.

 

رسالة الملك تشارلز تأتي ضمن سلسلة من رسائل الدعم التي تلقاها بايدن من قادة دول وشخصيات عالمية، في تأكيد على البعد الإنساني المشترك في مواجهة مرض السرطان، الذي لا يستثني أحدًا.

 

وينظر إلى هذه الرسائل، بما فيها رسالة العاهل البريطاني، على أنها إشارات دبلوماسية وإنسانية في آن واحد، تعكس العلاقات الشخصية بين القادة، كما تعكس الوعي الدولي بأهمية التضامن في مواجهة الأمراض الخطيرة.